الفتاوى والردود العلمية

: القسم

52- الميراث - التركة

: عنوان الفتوى

القاتل لا يرث عمداً كان أو خطأ

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت في بعض الفتاوى في مسألة توريث القاتل : اختلف الأئمة في ذلك فقال المالكية : لا يُحرم من الميراث إلا القاتل عمداً، دون غيره الذين لا يقصدون القتل وقال الشافعية بالحرمان من الميراث لكل قاتل ولو خطأ، أو بالتسبب أو بالدفاع الشرعي حتى لو كان القاتل غير مكلف، وفصّل الحنفية والحنابلة، لكنهم قالوا بحرمان القاتل خطأ من الميراث. فما هو القول الصحيح والراجح في هذه المسألة؟

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ═══❁✿❁═══ 📗 قال سبحانه: 🔖 *وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ........فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ* 📝 النساء 92 ═══❁✿❁═══ 🟩 فالمؤمن إن قتل أو تسبب بقتل مؤمن خطأ فعليه الدية مع الكفارة . 🔚 ♦️ وهو مطالب بالدية مثل غيره من العاقلة (العشيرة). ═══❁✿❁═══ 🟪 اما إن كان المقتول مورّثاً للقاتل فاختلف أهل العلم كما في السؤال في مسألة توريثه. ═══❁✿❁═══ 🔚 ولا نعلم حديثاً مرفوعاً صحيحاً في توريث القاتل. ═══❁✿❁═══ 🔚 ولكن لدينا من أقوال الصحابة رضوان الله عليهم وهذا مذهب عمر وابن عباس، وذكر ابن المسيب ان القاتل لا يرث شيئاً عمداً او خطأ وهو مذهب جملة من السلف لا نعلم خلافاً بينهم في هذه المسالة كعروة بن الزبير والحكم بن عتيبة وعطاء بن ابي رباح والزهري وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه ووكيع بن الجراح شيخ الامام احمد ... ═══❁✿❁═══ 🔚 ولكن الزهري وعطاء ومالك يفرقون بين قتل العمد والخطأ وقرروا ان من قتل عمداً لا يرث وان قتل خطأ يرث ولكنه يرث من ماله ولا يرث من ديته وهذا له وجه . ═══❁✿❁═══ 🔚 ولا يثبت من المرفوع في هذا الباب شيء ولكن عن بعض الصحابة عدم التوريث وعن بعض التابعين التفريق. ═══❁✿❁═══ 🔚 وهناك أثر عن ابن عمرو رضي الله عنهما: ♦️ *المرأة ترث من دية زوجها , وهو يرث من دية زوجه ومالها , ما لم يقتل أحدهما صاحبه عمدا , فإن قتل أحدهما صاحبه عمدا لم يرث من ديته وماله شيئا , وإن قتل صاحبه خطأ ورث من ماله ولم يرث من ديته* ═══❁✿❁═══ ⚠️🔚 والخلاصة:❌ القاتل لا يرث عمداً كان أو خطأ ═══❁✿❁═══ 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼