الفتاوى والردود العلمية

: القسم

23- الزوجين

: عنوان الفتوى

من حق الزوجة أن تمنع زوجها المراوغ من الفراش

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز للمرأة أن تمنع زوجها الفراش بسبب كرهها له بعد الزواج عليها ولأسباب أخرى مهمة مثل أنه يشتمها ويضربها امام أولاده الكبار ويفشي اسرار البيت لأهله واقاربه وهي تعمل وتقدم للبيت وهو لا يعمل الا نادراً ثم ذهب وتزوج وسكن معنا في نفس البيت مع انه كان يبتعد عن فراشها أياماً كثيرة وينام وحده في غرفة اخرى ولا تطالبه بحقها فكم يجوز له ان يبتعد عن زوجته؟ وكان يتعذر بوجود أبنائنا المراهقين في بيت واحد وانه يخجل من الاغتسال وهناك أسباب أخرى كثيرة وجزاكم الله خيراً.

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ═══❁✿❁═══ ⚠️‼️🔚 في حال كان الزوجان من المسلمين الموحدين فزواجهما صحيح اما إن كان أحدهما تارك صلاة او صيام او كافراً او مرتداً او مرتكباً لناقض من نواقض الإسلام فلا يجوز البقاء في بيت واحد ويجب فسخ العقد فوراً أما إن كان كلاهما كافرين فليس لنا على الكافرين سبيل. ═══❁✿❁═══ 💚❤️🔙 العلاقة الزوجية مبنية على المودة والرحمة فإن فقدت هذه العناصر لم يعد للزواج معنى وصار غريزة حيوانية لا أكثر ═══❁✿❁═══ 🛑 وكما أنه لا يجوز للزوجة منع زوجها الفراش (بحدود الشرع) أيضاً لا يمكنه اجبارها عليه في حال مخالفته للشرع. ═══❁✿❁═══ ✅◀️ ويجوز للمرأة هجر فراش زوجها لأسباب شرعية فقط من تقصيره في طاعة الله وخاصة تقصيره في الصلاة أو المعاصي وكبائر الذنوب ومعاملته السيئة ..... الخ. ═══❁✿❁═══ ⛔ *أما الهجر بغير سبب شرعي فلا يجوز* ═══❁✿❁═══ ❌ واما أنها تهجر فراشه بسبب الزواج عليها فقط فهذا ليس سبباً شرعياً لأنه لم يخالف الشرع. ═══❁✿❁═══ ✅ وعلى هذه الزوجة أن تقبل بالواقع أو ترفض، وتطلب الطلاق وإن رفض فيمكنها أن تختلع منه شرعاً. ═══❁✿❁═══ 🛑 ولكن لا تبقى تحت مسمى الزوجة ولا تعطي زوجها حقه 🔙‼️ هذا في حال كان هو السبب الوحيد لمنع الزوجة من الفراش. ═══❁✿❁═══ ⛔⚠️ وطالما انها تكرهه للعديد من النقاط ومن تصرفاته السيئة فلا قيمة لبقائها معه. ═══❁✿❁═══ 🛑 👈🏽 أما إذا كان لا يعرف لها حقاً ولا يقوم بما أوجب الله عليه من الواجبات فهو بذلك آثم. ═══❁✿❁═══ 🚫 ولا يجوز له أن يلجئ زوجته للقيام بما هو واجب عليه خاصة في موضوع العمل ولا طاعة له في ذلك لأنه جمع عليها واجباتها وواجباته هو، ❌ وليس هذا من المعاشرة بالمعروف. ═══❁✿❁═══ 🔚⚠️ خاصة بعد معاملته السيئة من الضرب والكلام البذيئ وافشاء الاسرار .... ═══❁✿❁═══ ⚠️⁉️ ثم كيف يمتنع عن فراشك بحجة اولاده الكبار وذهب وتزوج من شابة بنفس البيت ؟ فهل تزوجها لينام كل منهما في غرفة مستقلة؟ 🚫📍 هذا زوج كاذب ومراوغ ولا أحسبه من الصادقين فضلاً عن ان يكون من المسلمين الموحدين (والله اعلم). ═══❁✿❁═══ 🟦🔚 أما النوم منفرداً والابتعاد عن فراش الزوجة وعدم إعطائها حقها من الجماع فإن لم يكن هناك خلاف أو خصام فلا حد له، ولو بلغ شهوراً ما دام كلا الطرفين راضٍ، أما إذا طالب أحدهما الجماع فله الحق لأن الاستمتاع من مقاصد عقد الزواج لكن بالتراضي والحب والتفاهم وليس بالاكراه او بالنزوة الحيوانية. ═══❁✿❁═══ 🛑 ولا يجوز له أن يهجرها الا لسبب شرعي فان هجرها لغير سبب مشروع فهو آثم وللزوجة حق فراقه بالخلع منه وقتما تريد ═══❁✿❁═══ ♦️👈🏽 وفي كل شجار لا بد وأن يكون كل طرف فيه يزعم أن الحق معه، ولمجرد الشجار لا يحل لاحدهما فراق فراش الزوجية ولا هجره، لأنه ربما كان هو المصيب وهي المخطئة، وربما كان العكس> ♦️🔚 أما إذا كان الزوج يظلم زوجته ظلماً واضحاً ورأت المرأة أن في هجره نوعا من الردع له فلا حرج عليها في ذلك. ═══❁✿❁═══ 🟪🔚 لكن هذا الزوج لا يعرف الحقوق الزوجية، ولا كتمان الأسرار ولا المعاملة بالمعروف كما امر الله ورسوله. ═══❁✿❁═══ 🛑 إذ ليس للزوج أن يهين امرأته أو يذلها لمجرد أن له عليها حق القوامة، فإن فعل جاز لها أن تمتنع عن فراشه حتى يتوب، ولا تكون بذلك ناشزاً، لأنه خالف أمر الله في عشرتها 📗 وقد قال سبحانه: 🔖 وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ 📝 [النساء ١٩] ═══❁✿❁═══ ✅🔙 ومعلوم أن السب والإهانة والضرب ليست من المعاشرة بالمعروف. ═══❁✿❁═══ 🛑🔙 وان كان الأولاد ينامون معكم في نفس الغرفة فهذا سبب شرعي بلا شك فلا يجوز جماع الزوجة بين ابنائه المراهقين لكن يبدو انه ليس كذلك حيث تزوج من زوجة اخرى فكيف كان يخجل من الاغتسال من الجنابة معك وتزوج الآن فهل سيغتسل أم لا؟ ═══❁✿❁═══ ❌🔚 والأن على اساس انه يريد العدل بينكما في المنامة فعاد الى فراشك وصار الاغتسال مباحاً في قاموسه وقد ذهب الخجل من وجهه ولم يعد هناك مانع بعد ان اقنع نفسه التافهة بأعذاره الواهية فإن شئت ان تمنعيه من الفراش فهذا من حقك المشروع ولا تأثمي بفعلم هذا لأنه كما اتضح من كلامك انه مراوغ سيء الخلق. (والله أعلم). ═══❁✿❁═══ 🟨➖ وأخيراً: يبدو ان مرحلة التفاهم بينكما معدومة لذلك تفاقمت الامور ووصلت الى هذا الحد حيث لا يمكن للحياة الزوجية ان تستمر الا بالتفاهم والحوار المبني على القواعد الشرعية وليس تعنتاً ولا تزمتاً ولا ينفرد احد الزوجين بالرأي بل بالحب والتفاهم والصدق والصراحة والعشق المشترك. ═══❁✿❁═══ ⚠️🔙 ولا حل يلوح في الافق الا بالعودة لحكم الشرع بعد تدخل اهل الحكمة بينكما او تطلبي الفراق إن رأيت انه الحل الوحيد المتبقي في جعبتك. ═══❁✿❁═══ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼