موسوعة حديثيّة

العلة - التحقيق والتفنيد

قال أهل العلم:............. منشور متداول تحت عنوان: "صلوا على من بكى شوقاً لرؤيتنا" وهو مبني على حديث مروي بصيغة باطلة لا تصح. وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم ((بكَى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يومًا! فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: اشتقتُ لأحبابي! قالوا: أوَلسنا أحبابك يا رسول الله؟! قال: لا، أنتم أصحابي، أمَّا أحبابي فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني)). وهو بهذا اللفظ موضوع باطل، وقد جاء بلفظ صحيح عند مسلم وغيره، وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [وددت أنا قد رأينا إخواننا] قالوا: أولسنا إخوانك؟ قال: [أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد]. فسمانا إخواناً، ولم يسمنا أحباباً، وليس فيه ذكر بكاء ولا اشتياق. لم يأت في خبر صحيح واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم بكى في صلاة جماعة قط، لا فرضاً ولا نفلاً. لكن قد صح بكاؤه في مواطن، منها: في صلاة النوافل منفردا، وفي سجوده، وفي خلوته، وحال سماعه القرآن من غيره، وبكى رقة ورحمة لفقد ولد أو صاحب أو محبوب.

الدرجة: موضوع مكذوب

تحقيق وتخريج

الشيخ الدكتور/ عمر الفاروق البكري